ألا لا تلوماني
شرح وتحليل
* اللوم والعتاب لا يجدي واليأس من لقاء أصحابه
1-ألا لا تلوماني كفى اللَّومَ ما بيـا وما لكما في اللوم خيرٌ ولا لِيـا
* يخاطب الشاعر صديقيه بأن يخففا من شدة اللوم، فهو يعاني من الم وبؤس الأسر ولا فائدة من الإكثار
من اللوم لأنه ، لا يجلب الخير له ولا لهم.
2-ألم تعلما أنَّ المـلامةَ نفـعُـها قليلٌ، وما لومي أخي من شِماليا
*اللوم والعتاب لا يجدي نفعه قليل، فاللوم ليس من طبعه وخلقه وصفاته فهو شجاع متماسك ثابت رغم ما
يعانيه من شدة وألم.
3-فيا راكباً إمّا عرضـتَ فبلِّغـنْ نَدامايَ من نَجْرانَ أنْ لا تلاقِيـا
* اشتد شوقه إلى أحبته بعد انقطاعه عنهم ويأسه من اللقاء بهم ،فنادى من يمكن أن يجدهم أثناء سفره إلى
اليمن فيبلغهم رسالته بأن الأجل اقترب، واللقاء مستحيل، البيت يعكس حالة المعاناة واليأس المسيطرة على نفسية
حيث فقد أمل لقاء الأهل والأحبة.
*وصف شجاعته والافتخار بالانتماء إلى قبيلته
4-جزى اللهُ قومي بالكُلابِ ملامةً صريحَـهمُ والآخرين المـَواليا
*يعاتب الشاعر قومه سواء كانوا من أصيلي النسب ينتمون إلى قبيلته أومن الحلفاء الذين انتسبوا لها لأنهم
لم ينجدوه ،ولم يحاولوا افتداءه عندما وقع في الأسر.
5-ولو شئتُ نجّتني من الخيل نَهْدَةٌ ترى خلفـَها الحُوَّ الجيادَ تَوالـيا
*لو شاء الشاعر الفرار من المعركة لكان الأمر سهلا لأنه يملك فرسا عالية سريعة العدو تتجاوز الخيول
الأصيلة التي اختلط فيها اللون الأحمر مع اللون .
*الصورة الفنية : "ترى خلفـَها الحُوَّ الجيادَ تَوالـيا" صور سرعة خيله التي تسبق جميع الخيول الأصيلة
والملونة باللون الأبيض والأسود في ارض المعركة بصورة الريح الشديدة وهذه الصورة كناية عن سرعة
فرسه.
6-ولكنني أحمي ذِمـارَ أبيـكـُمُ وكانَ الرماحُ يختـَطِفْنَ المُحاميا
* لكن الفرار من المعركة ليس من صفاته فهو فارس شجاع يدافع عن قبيلته وعرضه في معركة شديدة
كانت الرماح بها تقتل وتخطف من يدافع عن قبيلته اختطافا.
* الصورة الفنية: "وكانَ الرماحُ يختـَطِفْنَ المُحاميا" صور الرماح التي تخطف الفرسان في ارض المعركة
بصورة العصابة التي تخطف .
* استعطاف بني تميم بان يرفقوا به وان لا يقتلوه
7-أقول وقد شَدُّوا لسـاني بنِسـعةٍ أمعشـرَ تَيْمٍ أطلـِقوا عن لِسانيا
* يصف الشاعر نفسه معبرا عم مشاعر الضيق والحزن لاقتراب اجله من خلال استعطافه لبني تيم
التي شدت الوثاق حول لسانه طالبا منهم العفو وإطلاق سراحه.
* الصورة الفنية: صور الرباط الذي شُدّ حول عنقه تمهيدا لقتله بصورة إنسان يعقد لسانه من شدة
الخوف فلا يستطيع أن يعبر عن مشاعره وأحاسيسه.
8 -أمعشر تَيمٍ قـد ملكتمْ فأسجِحـوا فإنَّ أخاكم لم يكن من بَـوائـيا
*يصور الشاعر حالة التودد والاستعطاف لحظة الأسر والضعف، ويدعو بني تيم
إلى اللطف به والتسهيل عليه وحسن معاملته، لأنه بريء من دم سيدهم النعمان
بن جسّاس الذي قُتِل في معركة سابقة.
9-فإن تقتُلوني تقتـُلوا بيَ سـيـدا وإن تُطْلِقـوني تَحْربُوني بمالـيا
* يفتخر الشاعر بنفسه موجها حديثه لبني تيم قائلا إنْ تقتلوني0فإنكم تقتلون سيدا له قدر عظيم
وإن وكنتم رحماء معي وأطلقتم سراحي فإنني مستعد أن أفدي نفسي بما املك من مال.
10-وتضحكُ منّي شيخةٌ عبشـميَّـةٌ *** كأنْ لم تَـرَى قـلبيْ أسيراً يَمانيا
*يستنكر الشاعر سخرية واستهزاء شيخة من نساء عبد شمس منه لأنه وقع في الأسر وهو سيد قومه
وكأنها لم ترَ من قبل أسيرا يمانيا.
* الصورة الفنية : يصور الشاعر استهزاء وسخرية نساء عبد شمس منه لانه وقع في الاسر بصورة
إنسان يضحك بسخرية.
الافتخار بقوته وشجاعته وكرمه.
11-وقد عَلمَتْ عرَسي مُلَيْكـَةُ أنـني *** أنـا الليـثُ مَعْدُوّاً عليَّ وَعاديـا
* يفتخر الشاعر بشجاعته وقوته في ارض المعركة سواء كان رادا للعدوان أو كان غازيا
ويقول بان زوجته مليكه تعلم هذا الأمر .
* الصورة الفنية:صور الشاعر شجاعته وقوته في الحروب بصورة الأسد القوي.
أنا الليث : تشبيه بليغ ، الأداة محذوفة، ووجه الشبه محذوف
12-وقد كنتُ نَحَّار الجَزور ومُعمِل ال *** مَطِيّ، وأمضي حيثُ لا حيّ ماضيا
* يفتخر الشاعر بصفاته الحميدة ويعبر عن كرمه وشجاعته وتضحيته وإقدامه حيث
كان يمضي إلى حيث لايمضي غيره.
* نحّار الجزور: كناية عن الكرم.
* معمل المطي، وأمضي حيثُ لا حيّ ماضيا: كناية عن التضحية والإقدام.
13-كأنّيَ لم أركـب جـواداً ولم أقـلْ *** لخيليَ : كرّي، نفِّسي عن رجاليا
يتحسر الشاعر على ما أصابه ويقول كأنني لم أكن شجاعا محاربا فارسا مدافعا عن أبناء قبيلتي وفي هذا البيت يعبر عن سوء الحال التي وصل إليها في الأسر.